كل من يحارب الشيوعية ومن هو الذي يستعد الآن ونحن على أبواب نيسان للاحتفال بمضي مائة عام على ميلاد لينين؟ إذا تمكن أحد أن يقول هؤلاء كلهم من المذهب الخرافي! الشيعي فالحق في جانبه. وإذا كانوا من السنة فإني لن أستطيع أن أعيد عليه الشتم الذي ذكره في حق الشيعة فإني أملك مسكة من دين تمنعني عن الافتراء وذلك ببركة تعاليم جعفر بن محمد الذي شدد النكير على الكذب والافتراء. غير أني أقول: إذا كان الشيعة بهذه الدرجة من الخرافة وأنهم يميلون مع كل وارد فلماذا يتخوف منهم الخطيب على زمرته وعلى الأزهر الشريف ويخشى أن يحيلوا مصر إلى بلد شيعي كما أحالوا من قبل ذلك العراق وإيران. ولماذا لا يرضى بدار التقريب، ويظهر أنه سئ العقيدة بجميع المذاهب سنية وشيعية.
وليثق الخطيب أن كتابه هذا وأمثاله هو الذي يوجه الشباب (شيعة وسنة) جهة الشيوعية والارتداد، متى ما علموا أن دعاة الدين أمثال الخطيب لا يتورعون عن الكذب والافتراء والباطل وهم في أشرف مقدسات الإسلام وفي أجل الساعات والأيام.