مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٨٢
ستتغلب الحقيقة في وقت ما، فيعلنون بغير ما أعلنه الخطيب مما تخيلوه أن هذا هو مقدار ما عند الشيعة من علم ودين.
وأقول أن الخطيب طالع المعظم مما في كتاب الكليني ليقيني أنه لم يعثر على هذه الفصول مصادفة فجعلها موضعا للنقد ولعله عثر في (الكافي) وغيره من كتبهم أن علم الأئمة مكتسب من علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو قد أخذ العلم عن الله عز وجل، سواء كنا قد ضيقنا دائرة علمهم المكتسب أو وضعناها.
وبهذا قال شاعرهم وأولى أناسا قولهم وحديثهم * روى جدنا عن جبرئيل عن الباري فلم لم يضف النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأئمة التي تشبه آله اليونان؟
في يقيني أنه لم يتعرض لذلك فرارا من أن يتوجه الاعتراض على السنة أنفسهم الذين قالوا بمقالة الشيعة في علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي لم ترفعه لمصاف آلهة اليونان وهو يحاول ن يذكر الفروق التي تمنع التقارب بينهما لا أن يشركهم مع باقي فرق المسلمين.
ثم إن العبد الصالح الذي قص الله قصته في قرآنه المجيد والذي أمر نبيه موسى أن يأتيه ليطلع على بعض معلوماته الغيبية التي لم يصل لها نبي الله موسى، لم ترفعه لمصاف آلهة اليونان وبقي شخصا عاديا ولكن الله منحه علما جما فاق علم نبي زمانه.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»