وردت والتي تشعر بالتحريف. ولم تكن النقليات خاصة بالشيعة حتى يتحمل الشيعة وحدهم عبأ ذلك. بل إن رواة السنة نقلوا الكثير من ذلك مثل روايتهم عن الخليفة عمر: آية الشيخ والشيخة إذا زنيا. وليست هي موجودة في القرآن الذي بين أيدينا.
أما جمعنا لكتاب النوري فيقتضي أن يرضى الخطيب وزمرته فهو عمل حسن ولكنه لم يرتض ذلك لأنه يريد التشهير. وهذا ينافي ما يريد.
أما كتاب (الزهراء) الذي يقول الخطيب إنه لعالم نجفي وما هو لعالم وإنما هو لشاب متحمسا حينما شاهد بغداديا يسب الشيعة وينال من الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام فكان كتابه أثرا من آثار تلك العنجهية التي أخرجها البغدادي للوجود وقد غضب عليه الشيعة بعلمائها وسوادها وساعدوا على حرق كتابه وحتى هذه الساعة وهم غير راضين عنه. وليت الأمر كان عند إخوانهم السنة مثل ما كان عندهم وإذن لتم الوئام والتآخي ولكن هل تنفع شيئا ليت؟ إن أمثال هذه الكتب تطبع وتوزع في أشرف بقعة وفي أشرف ساعة لماذا؟ لا أدري كنا نتخيل أن العهد الماضي هو السبب في هذه المشاغبات، وإذا الحاضر كالغابر سواء بسواء فإنا لله وإنا إليه راجعون في هذا العام كتب رجل لبناني كتابا يطعن فيه الأديان والمتدينين عامة والإسلام والمسلمين خاصة، مما اضطر مفتي لبنان حفظه الله أن يقيم عليه