مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٤٠
دعوى جزائية في محاكم لبنان كما طعن كثير قبله في مصر وغير مصر بالإسلام ونبي الإسلام وكلهم ينتمون إلى الإسلام ومن محيط مسلم فهل يصبح لنا أن نتهم السنة يهاجمون الدين والإسلام وأن ذلك من مبادئهم الموروثة؟ لا يا محب الدين إن هذه قضايا فردية لا يتهم بها الجمهور، وأنها لا تعبر إلا عن رأي صاحبها، وأنها ستزول إذا ما تحاب الجانبان وتصافيا وكانوا كتلة واحدة ضد أعداء الإسلام كما يرغب المفكرون من السنة والشيعة أمثال علماء الأزهر الشريف.
إن في كتابك أيها المحب عبارات لا أظن مسلما واحدا يوافقك عليها، ومع ذلك فكتابك يطبع عدة طبعات ويوزع بالمجان على الراغبين وغير الراغبين، ونحن لا نقول أن تلك الجمل تمثل رأي السنة بل بالعكس سنقول أنها فلتة من فلتات القلم وقي الله المسلمين شرها وشر أمثالها وسننقل بعض تلك الفلتات عن الخطوط بالحرف الواحد قال الخطيب بعد أن ذكر حديثا ظاهر الكذب عن محمد بن الحنفية في تنزيه يزيد من شرب الخمر وارتكاب الموبقات (1) وترك الصلاة قال: (فأين هذا مما يريده الشيعة منا أن نكون عليه مع أبيه ومع من هو خير من أبيه ومن جميع خلق الله وأعني أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وسائر أعلام الصحابة الخ)

(1) كفانا المعلق حيث نقل رأي الإمام ابن حنبل في يزيد ابن معاوية: نقلها عن الحافظ ابن حجر.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»