الشيعة لا يتزحزحون عن عقيدتهم قيد شعرة أجل الشيعة لا يتزحزحون عن عقيدتهم قيد شعرة. لأن عقيدتهم لم يأخذوها تبعا للأهواء وإنما هي عقيدة صحيحة ومدروسة وقد طابقها العقل والنقل ولا يجد المنصف في عقائدهم ما يحتاج إلى التغير والتبديل فعقيدتهم في الله ولله الحمد سليمة لا يفوقها عقيدة أحد من المسلمين ومن غيرهم من طوائف الموحدين.
وهكذا عقيدتهم في النبوة العامة والخاصة، أي نبوة محمد بن عبد الله الذي هو خاتم الأنبياء وصاحب الدين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي لم يخرج من هذه الدنيا حتى أبان للأمة أنه خلف فيهم نورين مشعين، ما أن تمسكوا بهما لن يضلوا أبدا وهما كتابه وعترته.
وهنا أوجه سؤلا للخطيب. أي القولين أنسب بعظمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يقول إنه نصب لهم علما لهدايتهم من بعده؟ أم الذي يقول أنه تركهم يتطاحنون ويتحاربون بسبب الخلافة من بعده؟ وحتى الطريق الذي يجب أن يتبعوه في اختيار الخليفة من بعده لم يتطرق له. فتركهم مرة يهيمون خلف الإجماع الموهوم،