مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٤٢
وعلي هو باب مدينة العلم، وعلي هو من فتح له رسول الله ألف باب في العلم ويفتح له في كل باب ألف باب وعلي هو الذي قال فيه رسول الله: أقضاكم علي.
وعلي هو الذي قال فيه الخليفة الثاني لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن، وعلي هو الذي يرجع إليه كبار الصحابة في جميع معضلات العلم والدين ولم يرجع هو لأحد، وعلي هو مرجع القضاء والإفتاء في كل الأمور.
أليس من الفضائل الفصاحة والبلاغة وهي الموهبة الربانية التي جاءت معجزة محمد الخالدة وبشهادة كل من أنصف ممن ترجم عليا من المتقدمين والمتأخرين أنه كان أفصح الجميع، بل وإن كلامه كان دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين.
أليس من الفضائل قربى النبي وقرابته؟ تلك القربى التي جعل الله في كتابه المجيد حبها وودها أجر الرسالة المحمدية بقوله: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " وهي التي بسببها نال الخلافة يوم السقيفة من نالها. أليس علي أقرب من باقي الصحابة؟ أليس علي هو والد سبطي الرسول الذين لولاهما لانقطع نسل الرسول ولأصبح أبترا لا عقب له كما عير بذلك من لم يدخل الإيمان في قلبه وهو من بعض هؤلاء الذين جعلهم أفضل خلق الله جميعا.
هل يستطيع الخطيب أو غيره أن يأتي بآية في كتاب الله لم يكن علي داخلا فيها بالعموم أو بالخصوص؟ وهل يستطيع
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»