مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٣٦
6 - الكلام في عدم تحريف القرآن القرآن عند الشيعة محرف مع أنه أول موارد الفقه الإسلامي وقد كتب النوري في تحريفه كتابا.
وقد كافأه الشيعة بأن دفنوه في الصحن العلوي تقديرا لكتابه هذا ولم يجمعوا هذا الكتاب إلا عملا بالتقية الخ.
الكلام في تحريف القرآن، والنزاع فيه، نزاع بيزنطي لا ثمرة فيه إلا الجدال وهو يأتي مكملا للنزاعات التي وقعت في العصر العباسي مما لا ثمرة فيه إلا الصيال والجدال. كالنزاع الذي وقع في ذلك العهد عن خلق القرآن أو عدم خلقه، وأن القراءات سبع أو عشر وأمثال ذلك. وقد استغنينا عن ذلك في هذا العصر الذي يزعم أصحابه أنهم يتطلبون الحقائق النافعة ويعرضون عن الجدال المحض.
النزاع في تحريف القرآن نزاع لا ثمرة فيه. فالذين يقولون بالتحريف لا يجيزون العمل بغير هذا القرآن العثماني الذي هو مقطوع الصدور، وغيره من السور والآيات المنقولة مشكوك في صحتها، ولم يقم دليل خاص على جواز العمل بها.
وليرجع محب الدين وزمرته إلى سائر مؤلفات الشيخ النوري
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»