ويدهن به وجهه تبركا، وللقبة باب آخر عتبته أيضا من الفضة وعليه ستور من الحرير الملون يفضي إلى مسجد مفروش بالبسط الحسان مستورة حيطانه وسقفه بستور الحرير وله أربعة أبواب عتباتها فضة وعليها ستور الحرير. ولهذه الروضة كرامات ثبت بها عندهم فمنها: أن في ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى عندهم المحيا ويؤتى إلى تلك الروضة بكل مقعد من العراقيين وخراسان وبلاد فارس والروم فيجتمع منهم الثلاثون والأربعون، ونحو ذلك فإذا كان بعد العشاء الآخرة جعلوا فوق الضريح المقدس والناس ينتظرون قيامهم وهم بين مصل وذاكر وتال ومشاهد للروضة فإذا مضى من الليل نصفه أو ثلثاه أو نحو ذلك قام الجميع أصحاء من غير سوء وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله، وهذا أمر مستفيض عندهم سمعته من الثقاة، ولم أحضر تلك الليلة، لكن رأيت بمدرسة الضياف ثلاثة من الرجال أحدهم من أرض الروم والثاني من أصبهان والثالث من خراسان، وهم مقعدون " 1 " فاستخبرتهم عن شأنهم فأخبروني أنهم أناس من البلاد ويقيمون سوقا عظيمة مدة عشرة أيام وليس بهذه المدينة مغرم ولا مكاس ولا وال.
وإنما يحكم عليهم نقيب الأشراف وأهلها تجار يسافرون في الأقطار وهم أهل شجاعة وكرم، ولا يضام جارهم صحبتهم في الأسفار فحمدت