مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٦٠
بين قصر أبي الخصيب والسدير، وأن هذا مما يدل على ما لهذه التربة من مكانة في نفوس عظماء رجال الأجيال قديما وحديثا ويروى عن الشيخ الصدوق (1) عن الإمام الصادق " ع " إن النجف كانت جبلا عظيما وهو الذي قال ابن نوح " سآوي " إلى جبل يعصمني من الماء " ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه فأوحى الله إليه يا جبل أيعتصم بك مني فتقطع قطعا إلى بلاد الشام وصار رملا دقيقا وصار بعد ذلك بحرا عظيما وكان يسمى ذلك البحر " ني " ثم جف بعد ذلك فقيل ني جف فسمي بنيجف ثم صار بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم أما النجف من حيث اللغة فقد ذكر في الباب الأول ص 40 من كتابنا هذا 2 - الغريان (2) تثنية الغري وهو المطلي الغراء ممدود وهو الغري الذي يطلى به والغري فعيل بمعنى معول والغري الحسن من كل شئ يقال رجل غري الوجه إذا كان حسنا مليحا فيجوز أن يكون الغري مأخوذا من كل واحد من هذين * والغري نصب كان يذبح عليه العتائر والغريان

(1) - علل الشرائع ص 22 طبع إيران (2) - معجم البلدان المجلد الخامس ص 281
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»