الذهب الخالص ويبلغ سمك هذه الطبقة الذهبية ثلاث (مليمترات) على ما أكد لي بعض الفنين المطلعين على بنائها.
وهكذا شرفات المآذن الكبيرة والمحيطة بالقبة الذهبية فإذا ما أشرقت شمس بأشعتها على تلكم القبة والمأذنتين قد تجد إلى (النجف) وهو على بعد أميال منها بريقا يأخذ بالأبصار، وتألقا يشع النور في الفضاء، ويرتفع إلى عنان السماء أما الأموال التي أنفقت في سبيل كساء القبة وحدها بطبقة ذهبية فتقدر بمبالغ طائلة جادة بها نفوس ملوك الفرس وأمراء الهنود وسواهم من أثرياء الشيعة، ويحيط بضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) رواق واسع لطواف الزائرين، ولهذا الطواف وكذا الزيارة نظام ينفذه أناس عديدون وفي الرواق المذكور من الزخرف ونفيس الآثار القيمة ما يدهش العقول ومدخل الرواق محلى بطبقة من الذهب الإبريز أما بابه فمصنوع من الفضة وحوله فناء واسع يحيط به سور عظيم (1) شيدت إلى جوانبه غرف عديدة خصص بعضها لسكن القائم على صيانة الضريح ورؤية شؤونه والبعض الآخر لتعليم الأطفال وبيع الكتب وغير هذا من المتاجر، ويوصف أمين الضريح (بالكليدار) وهي كلمة فارسية معناها حافظ المفتاح ولا بد أن يكون من الأشراف الذين توارثوا سدنة الضريح ولهذا الأمين نفوذ كبير لدى الخاصة والعامة.