مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٦٦
جلسائه فعرف شريك بن عمرو بن شراحيل الشيباني فقال:
يا شريك يا ابن عمرو * هل من الموت محاله يا شريك يا ابن عمرو * يا أخا من لا أخا له يا أخا المنذر فك اليوم * رهنا قد أناله يا أخا كل مضاف * وأخا من لا أخا له إن شيبان قبيل * أكرم الناس رجاله وأبو الخيرات عمرو * وشراحيل الحماله رقباك اليوم في المجد * وفي حسن المقالة فوثب شريك وقال - أبيت اللعن يدي بيده ودمي بدمه إن لم يعد إلى أجله - فأطلقه المنذر فلما كان من القابل قعد المنذر في مجلسه في يوم بؤسه ينتظر حنظلة فأبطأ عليهم فقدم شريك ليقتل فلم يشعر إلا وراكب قد طلع فإذا هو حنظلة وقد تحنط، وتكفن ومعه نادبته تندبه، فلما رأى المنذر ذلك عجب من وفائه - وقال ما حملك على قتل نفسك فقال: أيها الملك إن لي دينا يمنعني من الغدر، قال - وما دينك، قال النصرانية، فاستحسن ذلك منه وتنصر أهل الحيرة فيما زعموا..
وروى الشرقي بن القطامي، الغري الحسن من كل شئ وإنما سميا الغريان لحسنهما وكان المنذر بناهما على صورة غريين، كان بعض
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»