مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٤٤
فيا أسفي على النجف المعرى * وأودية منورة الأقاحي وما بسط الخورنق من رياض * مفجرة بأفنية فساح ووا أسفا على القناص تغدو * خرائطها على مجرى الوشاح وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الواثق ويذكر النجف يا راكب العيس لا تعجل بنا وقف * نحي دارا لسعدى ثم ننصرف وابك المعاهد من سعدى وجارتها * ففي البكاء شفاء الهائم الدنف أشكو إلى الله يا سعدى جوى كبد * حرى عليك مني ما تذكر تجف أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني * هذا لعمرك شئ غير مؤتلف دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة * واكفف هواك وعد القول في لطف ما إن رأى الناس في سهل وفي جبل * أصفى هواء ولا أغذي من النجف كأن تربته مسك يفوح به * أو عنبر دافه العطار في صدف حفت ببر وبحر في جوانبها * فالبر في طرف والبحر في طرف وبين ذاك بساتين تسيح بها * نهر يجيش بجاري سيله القصف وما يزال نسيم من أيامنه * يأتيك منه بريا روضة نف تلقاك منه قبيل الصبح رائحة * تشفي السقيم إذا أشفى على التلف لو حله مدنف يرجو الشفاء به * إذا شفاه من الأسقام والدنف يؤتى الخليفة منه كلما طلعت * شمس النهار بأنواع من التحف
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»