مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٤٩
وفي حياة الحيوان في حرف الحاء عند ذكر الحية قال:
إن خالد بن الوليد لما تحصن منه أهل الحيرة بالقصر الأبيض وغيره من قصورهم نزل بالنجف وأرسل إليهم أن ابعثوا إلي رجلا من عقلائكم فأرسلوا إليه عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حبان بن بقيلة الغساني وكان من المعمرين فقاوله ألح (1) - ونزلها عصمة - (أحد قواد خالد بن الوليد) سنة 12 عند وقعة البويب وهو موضع الكوفة اليوم - ونزلها سوار بن مالك واستاق من ماشية العرب النازلين بها ثلاثمائة دابة وفي أيام القادسية سنة 14 ه‍ كانت النجف ساحة حرب يتبادل النزول بها المسلمون والفرس.
ووقعت في النجف لكثير من الرجال المشاهير مطارحات ونوادر مأثورة آثرنا ذكر بعضها، أ - كتب شريح القاضي إلى صديق له هرب إلى النجف من الطاعون أن المكان الذي أنت فيه بعين من لا يفوته طلب ولا يعجزه هرب والمكان الذي خلفت لا يعجل إلى امرئ حمامه وأنت وهم على بساط واحد وأن النجف من ذي قدرة لقريب (2)

(1) ذكر نص المقاولة البلاذري في فتوح البلدان والدميري في حياة الحيوان في مادة الحية (2) محاضرات الراغب الأصبهاني ج 2 ص 225
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»