مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٤٧
أخذت بنصيب وافر من الحضارة والعمران كانت النجف مأهولة ومعمورة وكانت الحضارة قائمة بها على أسس عربية لقربها من الحيرة ومجاورتها لها.
فالنجف عربية قبل كل شئ وأهلها في ذلك العهد عند شيوع النصرانية نصارى من النسطورية وهم من العرب الأقحاح ولم تزل بعض الأديرة موجودة فيه حتى بعد انتشار الإسلام وعلو شوكته منها ما هو في النجف ومنها ما هو مشرف عليها كدير مارت مريم وهو دير قديم مشرف على النجف ذكره الثرواني فقال:
بمارت مريم الكبرى * وظل فنائها فقف فقصر أبي الخصيب المشرف * الموفي على النجف فأكناف الخورنق والسدير * ملاعب السلف إلى النخل المكمم * والحمائم فوقه الهتف ديارات الأساقف هذه الديارات بالنجف ظاهر الكوفة وهي قباب وتصور بحضرتها نهر يعرف بالغدير عن يمينه قصر أبي الخصيب وعن شماله السدير وفيه يقول علي بن محمد بن جعفر العلوي الكوفي الحماني كم وقفة لك بالخورنق * ما توازي بالمواقف بين الغدير إلى السدير * إلى ديارات الأساقف فمدارج الرهبان في * أطمار خائفة وخائف
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»