الباب الثاني وما قاله المؤرخون عنها 1 - النجف قبل دفنالإمام علي (ع) جاء في ماضي النجف وحاضرها ص 13 النجف مهبط الأولياء، ودار هجرة الأنبياء (ع) عليها استوت سفينة نوح (ع) كما في بعض الأحاديث ومنه تفرقت أولاد نوح " ع " كما في الأعلاق النفيسة ص 108 وبها كان منزل إبراهيم الخليل " ع " وإليها كانت هجرته (1) وفي أيام التنوخيين واللخميين والمناذرة يوم كانت الحيرة عاصم ء ملكهم قد
(1) كما ذكرها الشيخ الصدوق في آخر كتابه علل الشرائع، وجاء في معجم البلدان في " بانقيا " قال: وفي أخبار إبراهيم الخليل (ع) خرج من بابل على حمار له ومعه ابن أخيه لوط يسوق غنما ويحمل دلوا على عاتقه حتى نزل بانقيا وكان طولهما اثني عشر فرسخا وكانوا يزلزلون في كل ليلة فلما بات عندهم إبراهيم لم يزلزلوا فقال لهم الشيخ الذي بات عنده إبراهيم (ع) والله ما دفع عنكم إلا بشيخ بات عندي فإني رأيته كثير الصلاة فجاؤه وعرضوا عليه المقام عندهم وبذلوا له البذول فقال إنما خرجت مهاجرا إلى ربي وخرج حتى أتى النجف فلما رأوه رجع تباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له فقال لهم لمن تلك الأرض يعني (النجف) قالوا هي لنا قال فتبيعونها: قالوا هي لك فوالله ما ننبت شيئا فقال لا أحبها إلا شراء فدفع إليهم غنيمات كن معه بها والغنم يقال لها بالنبطية نقيا فقال أكره أن آخذها بغير ثمن.