مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٣٦
طالب لقد أصبحت وأمسيت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة وأمر النبي " ص " أمهات المؤمنين أن يهنئنه أيضا ففعلن.
* دعا النبي عليا فحباه خاتمه وحمائل سيفه ثم طلب دواة وصحيفة وقال اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله قد غلبه الوجع وقال سواه بل قربوا يكتب فلم يستجب طلبه.
* ولعل أقسى محنة اجتازتها نفس بشرية كانت تلك التي ألمت بعلي إذ وقف في جوف ذلك الليل هو وفاطمة " ع " على حافة قبر الرسول بعد أن وسد الجثمان الكريم في مرقده.
* ظل علي المرجع الأعلى للفقه والأحكام في عهد الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب " رض " ويستشير أنه وينزلان على رأيه العالي ولا يكلمانه إلا بلهجة الاحترام والتقدير.
* بقي سلام الله عليه في عهد خلافة عثمان بن عفان " رض " المصلح والمرشد والوسيط بين الجماهير الثائرة على سياسة عثمان من أجل عماله وبين الخليفة الثالث مسديا له النصح بما يخص أعمال الخلافة المتعلقة بمصالح الناس. ولم يجد عثمان مغيثا في حياته إلا الإمام علي " ع " فهو الذي حمل إليه الماء وشق صفوف الثوار وعهد بالدفاع عنه إلى ولديه الحسن والحسين ولكن ما عساهما يفعلان حيال الجماهير الزاخرة الثائرة، وقد أصيبا بالجراح وعلى الرغم من ذلك فقد ظنهما علي " ع " مقصرين فصفعهما
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»