المقام الثاني في الاستشهاد بالآية الكريمة على نبوة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) وإمامة أئمتنا (عليهم السلام) وهذا شئ لم يكن مدلولا عليه بظاهر الآية لولا ما رويناه في تفسيرها عن الإمام الصادق (عليه السلام) إذ قال: " كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية، ولرسوله بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال:
* (ألست بربكم) * ومحمد نبيكم وعلي إمامكم والأئمة الهادون أئمتكم * (قالوا بلى) * ".. الحديث (1).
وقول الصادق (عليه السلام) حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لوجوب عصمته عقلا ونقلا، وهو إمام العترة الطاهرة في عصره، لا يضل من تمسك به، ولا يهتدي إلى الله من ضل عنه، أنزله النص منزلة الكتاب، وجعله قدوته لأولي الألباب، وهذا أمر مفروغ عنه عندنا، والحمد لله رب العالمين (2).