مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٢٥٢
أما أخذ الميثاق هنا لرسول الله بالنبوة، ولأوصيائه الاثني عشر بالإمامة، فإنما هو على حد ما ذكرناه من أخذ الميثاق لله عز وجل بالربوبية (1).

(١) أول ما أخذ الله الميثاق له بالربوبية من الأنبياء (عليهم السلام) حيث قال تعالى: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) * سورة الأحزاب ٣٣: ٧، فذكر جملة من الأنبياء، ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: * (ومنك) * يا محمد، فقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الأنبياء بالإيمان له، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال - سورة آل عمران ٣: ٨١ -: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم) * يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) * (لتؤمنن به ولتنصرنه) * يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة (عليهم السلام).
انظر: تفسير القمي ١ / 248.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست