كما إن المقر بالشهادتين التارك للعمل بالكلية لا يستحق على الله تعالى ذلك، لعدم صحة إيمانه والحال هذه.
وعلى هذا تنزل الأخبار القائلة بأن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) بدون عمل لا تنفع، وأن المطيع لله هو وليهم، والعاصي لله هو عدوهم، وأن ولايتهم لا تنال إلا بالعمل والورع.
ويكون المقصود من ذلك إبطال مذهب المرجئة من الشيعة الذاهبين إلى أن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) مغنية عن العمل، موجبة بنفسها لدخول الجنة، والنجاة من النار، وأصلها مقالة الغلاة (1) لعنهم الله، وتابعهم فيها غيرهم من أهل التشيع، فأراد الأئمة (عليهم السلام) بيان بطلانها، لبطلان قول المرجئة من العامة (2)، وهذه المقالة بعينها موافقة لمقالة النصارى في