* والثالث: ينزل عليه قول الأئمة (عليهم السلام): " إن من شيعتنا من لا تناله شفاعتنا إلا بعد عشرة آلاف عام "، وفي بعضها أكثر من ذلك.
* والرابع: مقتضى القاعدة الكلامية التي اتفق على صحتها علماء الإمامية، وأيدها من السمع مثل قوله تعالى: * (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) * (1)، وقوله جل وعلا: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (2)..
وهي: إن من كان من المكلفين له ثواب وعليه عقاب، لم يسقط عنه بمسقط من تفضل من الله أو شفاعة أو غيرهما، فالواجب الابتداء بمعاقبته.. فإذا انتهى مقدارها أدخل الجنة ليكون الثواب له خالصا من شوائب الكدر، ولا يحبط عمله ويكون مخلدا في النار، كما ذهب إليه المعتزلة ومن ضارعهم (3)..