نباتة (1)، قال: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) لأسلم عليه، فجلست أنتظره، فخرج إلي فقمت وسلمت عليه، فضرب على كتفي - أو قال: على كفي - ثم شبك أصابعه بأصابعي، ثم قال: يا أصبغ بن نباتة!
فقلت: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين.
فقال: إن ولينا ولي الله، فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى، وسقاه الله من نهر أبرد من الثلج، وأحلى من الشهد، وألين من الزبد.
فقلت: بأبي أنت وأمي، وإن كان مذنبا؟!
فقال: " نعم، وإن كان مذنبا، أما تقرأ القرآن: * (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) * (2)؟!
يا أصبغ! إن ولينا لو لقي الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر، ومثل عدد الرمل، لغفرها الله له إن شاء الله تعالى (3).. تمام الخبر.