مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٤ - الصفحة ٤٠١
أنه كان ثقة (1).
وهكذا شيخنا الشهيد في شرح الإرشاد: فإنه قال بعد الإشارة إلى الرواية المذكورة الدالة على كراهة الصلاة على الجنائز حين اصفرار الشمس، ما هذا لفظه:
وفي الطريق أبان بن عثمان، وفيه ضعف (2).
والجواب عنه: الظاهر أن كل ذلك مستند إلى قول ابن فضال، وما يظهر من ابن داود من نسبة ذلك إلى الأصحاب، ففيه ما لا يخفى، لعدم مطابقته للواقع.
والثاني:
الصحيح المروي في رجال الكشي عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال:
كنت أقود أبي - وقد كان كف بصره - حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر، فقال لي: عمن تحدث؟
قلت: عن أبي عبد الله (عليه السلام).
فقال: ويحه، سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أما إن منكم الكذابين، ومن غيركم المكذبين (3).
وجه الدلالة على القدح: أن الضمير في " قال " يعود إلى إبراهيم، وفي " ويحه " إلى أبان، ويكون إبراهيم قال ذلك مخاطبا إلى أهل الحلقة:
منكم الكذابين، أي من أهل الكوفة، ويكون المراد من الكذابين: أرباب

(١) مختلف الشيعة ٣ / 440، كتاب الصوم، الفصل الثالث في الكفارة.
(2) لم نعثر عليه في شرح الإرشاد.
(3) رجال الكشي: 300 رقم 200.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست