مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٤٣
[170] فالويل للمنكر قائلا بأن * قد كان إذ ذاك علي في اليمن [171] ورافع إجمال لفظ المولى * تقديم قوله: ألست أولى.
____________________
تأويلاتهم، وما علم أن فرقة من فرق الأمة ردت هذا الخبر أو اعتقدت بطلانه وامتنعت من قوله، ومن شكك فيه أو في تواتره نسب إلى الجهل والعناد والعصبية، ولهذا فر بعضهم إلى إنكار بعض مقدماته ولواحقه كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ألست أولى بكم من أنفسكم " أو إنكار " اللهم وال من والاه " استنادا إلى عدم ذكر جملة من أهل الكتب ذلك، ولكن لا يخفى أن الأكثر منهم نقل ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
[171] هذا البيت وما بعده من الأبيات إلى قوله - قدس سره -: " وقل له هلا أتى بالناصر " بيان لدلالة الخبر، وكيفية الاستدلال به تتوقف على ثبوته أولا، وقد تقدم، وعلى ثبوت خصوص قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الخبر المذكور: " ألست أولى بكم من أنفسكم " وقد نقله جملة من علماء أهل السنة كابن المغازلي، وابن عقدة، وابن حنبل، وابن الجوزي، وابن بطريق، وابن مردويه، وابن أبي الحديد، وابن بطة، والطبراني، والسيوطي، والبغوي، والبيضاوي، والثعلبي، والترمذي، والخوارزمي، والبخاري، والسجستاني، والسمعاني، والعصامي، ومسلم، ورزين، والخطيب، وصاحب كتاب النشر والطي.
ويروون ذلك عن حذيفة، وابن عباس، وأبي أيوب، وجابر، وعائشة.
وأنس، والبراء، وزيد، وابن أبي أوفى، وأبي سعيد الخدري، فهي حينئذ كأصل الحديث مما لا يسع إنكاره.
وحينئذ فيتعين إرادة (أولى) من لفظ (مولى) لو فرض كونه مشتركا بين عدة معان كما نقله جماعة من الخصوم، ولم يمكن القول بكونه مشتركا معنويا، وإن سلمنا وقوع الاستعمال في بعض المعاني المذكورة، إلا أن الاستعمال
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 341 342 343 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست