مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٤٨
[191] الله! ما بالهم هل يكمل * دين وركن الدين بعد مهمل؟!
[192] قد قال: (أكملت) وقالوا: أهملا * فخالفوا فيه الكتاب المنزلا (61) [193] وفي علي آية الرحمن * قد نزلت كرائم القرآن (62) [194] وهل ترى يا عمرو للمشايخ * آية فضل في الكتاب الراسخ [195] وآية الغار فلا دلاله * فيها على التعظيم والجلاله (63).
____________________
[193] كما صرح به جماعة من أهل السنة، فعن عبد العزيز الجلودي، بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه قال: نزلت في علي عليه السلام ثمانون آية صفوا من كتاب الله، ما شركه فيها أحد من هذه الأمة.
وعن مجاهد أنه قال: نزلت في علي سبعون آية، ما شركه في فضلها أحد.
ورواه ابن مردويه عن مجاهد.
وعن ابن عباس أنه قال: ما نزل في أحد من كتاب الله مثل ما نزل في علي.
وعن ابن حجر أنه قال: روي عن ابن عباس أنه قال: نزلت في علي ثلاثمائة آية.

(٦١) إشارة إلى قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) سورة المائدة، آية ٣، والتي نزلت في فضل أمير المؤمنين عليه السلام.
راجع: شواهد التنزيل - للحسكاني -: ١٥٦ - ١٦٠، تاريخ بغداد ٨ / ٢٩٠، تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ٢ / ٨٥.
(٦٢) إشارة إلى قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) سورة مريم، آية ٩٦، والتي نزلت في فضل أمير المؤمنين عليه السلام.
راجع: الكشاف - للزمخشري -: ٢ / ٥٢٧، الدر المنثور ٥ / ٥٤٤، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٤٨١، المناقب - لابن المغازلي -: ٣٢٧، ذخائر العقبى: ٨٩، المناقب - للخوارزمي -: 197، الرياض النضرة 3 / 179، فرائد السمطين 1 / 80.
(63) أشار الناظم - رحمه الله - الى قوله تعالى: (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) سورة التوبة، آية 40.
وهنا أراد السيد - رحمه الله - القول بأن جميع الضمائر الموجودة في الآية الكريمة هي عائدة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النصر والتأييد وليست إلى أبي بكر، وباتفاق المفسرين.
أنظر تفصيل ذلك في: اختيار معرفة الرجال - المعروف ب‍ -: رجال الكشي -: 130.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست