مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣١٥
[88] فلا وأيم الله لا يليق * من قام للفسوق فيه سوق [89] وقد كفانا حجة في الرد * نص الكتاب (لا ينال عهدي) (26) [90] فالنص فرض لازم وليس من * فيه ادعوا نصا سوى أبي الحسن (27) .
____________________
[90] البيت تفريع على ما تقدم، فإنه لما ثبت وجوب نصب إمام، وأنه لا بد أن يكون معصوما، وأن معرفة عصمته لا تكون إلا من قبل الله تعالى، فطريق بيانه حينئذ منحصر بالنص أو بالمعجزة، وحيث إن المعجز - ونحوه من أسباب البيان - مما يدخله الوهم، ويحتاج ثبوته إلى تكلف ومشقة، لأنها حينئذ تكون كابتداء نبوة، فانحصر الطريق بالنص، ولذا لم يتعرض - قدس سره - لغيره، ولما سبرنا أحوال الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجدناهم مختلفين في الإمام بعده:
ويبطل القول بإمامة العباس: أنه لم يدعها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ادعاها أحد له، ولا كان لذلك في بدء الأمر عين ولا أثر، وإنما هو قول حدث في أيام خلافة بنيه.
ويبطل دعوى أبي بكر: عدم الاستدلال به في يوم السقيفة، واستند هو

(٢٦) إشارة إلى قوله تعالى: (قال لا ينال عهدي الظالمين) (سورة البقرة، آية ١٢٤).
(٢٧) إشارة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه... ".
أنظر: مسند أحمد ٤ / ٢٨١، سنن الترمذي ٥ / ٦٣٣ ح ٣٧١٣، سنن ابن ماجة ١ / ٤٥ ح ١٢١، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩، حلية الأولياء ٤ / ٢٣، البداية والنهاية ٧ / ٣٤٦ - ٣٤٩، ذخائر العقبى: ٦٧، الرياض النضرة ٣ / ١٢٦، مجمع الزوائد ٩ / ١٠٣، خصائص النسائي: ٩٩ ح ٨١ و ٨٢ و ٨٣، مصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٨٣، المناقب للخوارزمي -: 99، المعجم الكبير - للطبراني - 5 / 229، أخبار أصبهان 1 / 107، الصواعق المحرقة: 188 ح 4.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست