البصريين (96) ولم يصحح ابن الحاجب (97) شيئا [منه] (98)، فتدبر (99).
وأما الثاني (100): فلأنا لا نسلم أنه تعالى أراد إذهاب الرجس عن كل أحد، إذ مراد الله تعالى واجب الوقوع في أفعاله اتفاقا - كما مر (101) - ولا شك أن إذهاب الرجس فعله، فلو كان مراده تعالى إذهاب الرجس عن كل أحد لكان الرجس منفيا عن كل أحد. والتالي باطل، فالمقدم مثله.
نعم، إن الله تعالى أراد ذهاب الرجس عن كل أحد لا إذهابه، فمنشأ الغلط عدم التفرقة بين إرادة الذهاب وإرادة الإذهاب (102)، والله أعلم