مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤٤٥
بالصواب.
وأيضا: فقوله تعالى: ﴿يريد الله ليبين لكم﴾ (١٠٣)، وقوله تعالى: ﴿يريد الله بكم اليسر﴾ (104) لفظ عام في الآيتين، فلو لم يكن بين إرادة المذكور في آية التطهير وبين إرادة [المذكور] (105) في هاتين الآيتين وأمثالهما فرق لما كان لتخصيصها لأهل البيت عليهم السلام معنى، لأنه تعالى أراد بها المدح لهم، ولا يحصل المدح إلا بوقوع الفعل كما مر (106).
* الخامس (107): إنا لا نسلم دلالة الآية على زوال كل رجس، لجواز أن يكون (اللام) في (الرجس) للعهد الذهني أو الجنس دون الاستغراق، فلا يثبت العصمة (108).
والجواب: إن اللام يحمل على الاستغراق إذا لم يكن ثم عهد خارجي.
وأيضا: مقام المدح والامتنان على أهل البيت الذين من جملتهم سيد الأنبياء عليهم السلام بتخصيص الطهارة بهم أدل دليل وأعدل شاهد على

(١٠٣) سورة النساء ٤: ٢٦.
(١٠٤) سورة البقرة ٢: ٨٥.
(١٠٥) في الأصل: (المذكورة) والصحيح ما أثبتناه، والمذكوران هما: التبيين واليسر.
(١٠٦) مر ذلك في ص ٤٢٥ من هذه الرسالة.
(107) هذا هو الايراد الخامس لأهل السنة على ما تقوله الشيعة في آية التطهير.
(108) ذكر هذا الايراد الأسنوي في نهاية السول 2 / 399 - بحث الإجماع.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست