إذ يشاركهم فيه غيرهم من الأمة، فبقي أن يكون للاستغراق، أو: لاما جنسيا مفيدا لنفي طبيعة الرجس عنهم (112)، فلا يوجد فيهم فرد منه حتى لا يلزم وجود الطبيعة منهم، لأن الطبيعة موجودة في ذلك الفرد بلا ريبة كما مر (113).
على أن المفرد المحلى باللام يعم عند بعضهم (114).
ثم (115) أقول: الظاهر أن مناقشة الجمهور في هذا المقام إنما [نشأت] (116) من حملهم (البيت) في الآية والحديث على البيت المبني من الطين والخشب المشتمل على الحجرات التي كان يسكنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أهل بيته وأزواجه، إذ لو أريد بالبيت ذلك لاحتمل ما فهموه (117).