مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٢٣١
الصخرة الصماء والنسمة البهماء.
و (ما خرج من القلب يدخل في القلب، وما يخرج من اللسان لم يتجاوز الآذان).
وفي الخبر: (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة).
وقال الله تعالى: (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) (الآية (62) من سورة النمل (27)).
وفي الشريعة المطهرة ترتفع الحرمة والوجوب لدى الاضطرار.
فالمضطر مورد للترحم، والمظلوم مورد للإعانة، لقربه من الله.
فكلما اشتد العبد بلاء ازداد إلى الله قربا.
العاشر أن الفرج بعد الشدة، والفرج بعد الكربة، فيه لذة عظيمة لا توجد فيما سواه.
فكلما كانت مرارة الدنيا أقوى، كانت حلاوة العقبى أحلى.
وكذلك الشكر على ذلك يكون بتوجه أكمل ورغبة إلى الله أعظم.
ألا ترى كلام أهل الجنة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وصدقنا وعده) (الآية (34) من سورة فاطر (35)).
الحادي عشر أن الضغطات العارضة على النفس، والاصطكاك الوارد على الروح،
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست