مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ٢٠٥
وفي عام 1592 م طبعت مطبعة مدتشي في روما كتاب (الكافية) لابن الحاجب، وكتاب (الأجرومية) لابن آجروم، كما طبعت في نفس هذا العام 1592 م كتاب (نزهة المشتاق في ذكر الأمصار والأقطار والبلدان والجزر والمدائن والآفاق) للشريف الإدريسي، وفي عام 1594 م طبع فيها كتاب (تحرير أصول أوقليدس) للخواجه نصير الدين الطوسي، بعد أن حصلت على امتياز ونشر هذا الكتاب من السلطان مراد الثالث، ثم توقفت عن العمل حتى عام 1610 م، وفي هذا العام طبعت (كتاب التصريف) للعزي، وكان هذا الكتاب آخر كتاب تولت طباعته هذه المطبعة العربية الأولى في أوروبا، فقد توفي رايموندي عام 1614 م (26).
تحقيق التراث في القرن السابع عشر الميلادي لقد شهد القرن السابع عشر تطورا وازديادا في حركة نشر الكتاب العربي في المطابع الأوروبية، وأكبه اهتمام خاص من طلائع المستشرقين الأولى في الإشراف على نشر هذه الكتب، ومحاولة تصحيحها، ولذا يمكن أن نعبر أن هذه الفترة تمثل التجارب الأولى لتعاطي المستشرقين للأسلوب الحديث في تصحيح النصوص التراثية العربية، ثم تكاملت ونضجت هذه التجارب في وقت لاحق.
ففي بداية هذا القرن شرع المستشرق الهولندي إربنيوس (1584 - 1624 م) بنشر مجموعة من الأمثال العربية تتألف من 200 مثل - مجهولة المؤلف -، مع ترجمة لاتينية، وظهرت هذه النشرة في عام 1615 م، تحت العنوان العربي التالي:

(26) ن. م. 551 - 552.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست