مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٧٦
* مسألة: ولا بد من كونه - تعالى - قادرا على جميع الممكنات، وعالما بكل المعلومات:
لأنه لو لم يكن كذلك، لكان اختصاصه بالبعض دون البعض - مع استواء جميع المقدورات والمعلومات، ومع أن نسبة ذاته تعالى إلى (24) الجميع على السوية - يحتاج (25) إلى مخصص، ولا مخصص هناك.
فوجب أن يكون قادرا (على الكل، عالما بالكل) (26).
* مسألة: ولا بد من كونه - تعالى - مدركا، سميعا، بصيرا، مريدا، كارها:
لأن المرجع في جميع هذه الصفات إلى كونه - تعالى - عالما بكل المعلومات، وإذا ثبت كونه - تعالى - كذلك، ثبت كونه موصوفا بهذه الصفات.
* مسألة: وهذه الصفات - التي أثبتناها - صفات إضافية، نسبية، ليست زائدة على ذاته المنزهة:
لأنها لو كانت زائدة، فلا يخلو:
إما أن تكون واجبة، أو ممكنة، وهما محالان، فيستحيل أن تكون زائدة.

(24) كلمة " إلى " لم ترد في (ب).
(25) في (ه‍): مع... مع... فإذا يحتاج.
(26) في (ج) بدل ما بين القوسين: " على كل عالما بكل ".
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست