وإنما قلنا: " إنها لم تكن واجبة ".
لأنها محتاجة إلى (الذات التي هو) (27) الغير، وما كان محتاجا إلى الغير لا يكون واجبا.
وإنما قلنا: " إنها لا تكون ممكنة ".
لأنها لو كانت ممكنة، لكانت محتاجة إلى الغير، والمحتاج إلى الغير محدث، كما مر.
وإذا لم تكن واجبة ولا ممكنة، لم تكن زائدة على ذاته، فحصل المرام (28).
الفصل الرابع في صفاته السلبية وفيه مسائل:
* مسألة: ويستحيل أن يكون - تعالى - جسما:
لأنه لو كان جسما، لكان مساويا لسائر الأجسام في الجسمية:
فإن لم يخالف الأجسام من وجه آخر، لزم:
إما حدوثه، أو قدمها (29).