مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٧٣
لأنه ليس هو، وما ليس هو يكون غيره.
فثبت أن كل مركب ممكن.
وإنما قلنا: " إن كل ممكن محدث ".
لأن كل ممكن محتاج إلى المؤثر، لأن الممكن هو الذي تكون (13) نسبة طرفي الوجود والعدم إليه على السوية، فإذا حصل الرجحان لا بد له من مرجح، فثبت أن كل ممكن محتاج إلى المرجح، وما كان كذلك، فهو محدث (14).
فثبت أن كل موجود - سوى الواحد - ممكن، محدث.
الفصل الثالث في إثبات صفاته الثبوتية وفيه مسائل:
* المسألة الأولى: ولا بد من كونه - تعالى - قادرا:
لأنه لو لم يكن قادرا (15)، لكان موجبا، لأنه قد صدر عنه الفعل، وكل من صدر عنه الفعل:
فأما أن يصدر عنه (16) مع جواز إن لا يصدر،

(13) كلمة " تكون " من (ج) وفي (د): " هو الذي يكون طرفا الوجود والعدم نسبة إليه على السوية ".
(14) في (ج، د): " كان محدثا " بدل: " فهو محدث ".
(15) في (ب): " كذلك " بدل قوله: " قادرا ".
(16) أضاف في (ج) كلمة: " الفعل ".
(١٧٣)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست