مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٨٧
أهل الجلال أولو الكمال وخيرة * المتعال من أرض له وسماء آل النبي الطهر زينة يثرب * وجمال من قد حل بالبطحاء غوث الأنام وغيثهم وعمادهم * وملاذهم في شدة ورخاء نزل الكتاب بدورهم في فضلهم * والأنبياء حكته في الأنباء خزان علم الله موضع سره * أمناؤه في الجهر والإخفاء آتاهم في العلم ما قد كان أو * هو كائن بن جملة الأشياء سل عن مناقبهم عدوهم تجد * ما تبتغي منها لدى الأعداء واسمع من الصلوات ما يتلى بها * من فضلهم واسمع من الخطباء أبداهم الرحمن نور هداية * إذ جاش ليل الكفر بالظلماء وقضى محبتهم وطاعتهم على * الثقلين من داني المحل ونائي لا تقبل الحسنات من عمل امرئ * ما لم يجئ لهم بمحض ولاء نطق الكتاب وسنة الهادي به * وبدا لدى الجهال والعلماء يا ليت شعري كيف يقدر قدرهم * قولي ولو بالغت في الإطراء ماذا أقول وما عسى أنا بالغ * من وصفهم في مدحتي وثنائي تلك المناقب ما لها عد ولو * كانت مدادا لجة الدأماء (10) يا سادتي يا آل طه أنتم * أملى وذخري في غد ورجائي أعددت حبكم لنيل سعادتي * في النشأتين معا ومحو شقائي فتشفعوا في عبد عبدكم وفي * آبائه طرا مع الأبناء وعليكم صلى وسلم خالق * أنتم لديه أكرم الشفعاء

(10) الدأماء: هو البحر.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست