مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٨٤
حتى م أنت ببحر غيك راكس * أ أمنت ويحك سطوة الجبار؟!
مهلا ألم تعلم بأنك ميت * ومخلد في جنة أو نار؟!
أتغرك الدنيا وأنت خبرتها * علما بما فيها من الأكدار؟!
دار حوت كل المصائب والبلا * والشر والآفات والأخطار الله ما فعلت وهل تدري بما * فعلت بعترة أحمد المختار سلبتهم ميراثهم ونفوسهم * ظلما بأيدي معشر فجار وأجل كل مصيبة نزلت بهم * رزء الحسين ورهطه الأبرار تلك الرزية ما لها من مشبه * عمر الزمان ومدة الأعصار تالله لا أنساه يقدم فتية * كالأسد يقدمها الهزبر الضاري حتى أتى أرض الطفوف فلم يسر * عنها لمحتوم من الأقدار فعدت عليه من العراق عصابة * من كل رجس فاجر غدار منعوا عليه الماء حتى كضه * وقبيله حر الأوام الواري فأجابهم وهو ابن بنت محمد * (الموت أولى من ركوب العار) تأبى ركوب الذل منا أنفس * طهرت ونلناها من الأطهار إلى أن يقول:
وبقي ابن خير المرسلين مجاهدا * فردا بذاك العسكر الجرار ويقول للأخت الحزينة زينب * ودموعه كالوابل المدرار أوصيك بالأيتام لمي شعثهم * وتلطفي لكبارهم وصغار وإذا رأيتي جثتي فوق الثرى * تذري عليها للرياح ذواري فتجلدي لا تشمتي أعداءنا * وتمسكي بسكينة ووقار وثنى العنان إلى الطغاة تراه في * ليل الوغى كالكوكب السيار
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست