مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٨٨
وله أيضا في مدح الإمام علي عليه السلام:
تفرقت في الأنبياء البررة * فضائل تجمعت في حيدره ومحكم الذكر بهذا شاهد * ينقله والسنة المطهرة قد استوى الولي والعدو في * أوصافه فجل مولى صوره أنظر إلى الدين تجد لواءه * هو الذي من طيه قد نشره وأنظر إلى الكفر تجد عموده * هو الذي بذي الفقار بتره سل عنه عمرا من برى وريده * ومرحبا من بالتراب عفره واستخبر الجيش غداة خيبر * من الذي إلى اليهود عبره هو المراد بالرضا من ربه * من دون من بايع تحت الشجرة (11) شاهده ثباته وفرهم * يوم حنين والمنايا محضره وشاهد آخر فتح خيبر * فهو له فضيلة منحصره أثابه الله به لصدقه * والصدق لا بد له من ثمره وكم له من آية بينة * في الدين أضحت في الملا منتشره لا يستطيع حصرها الخلق ولو * أفنى بصدق الجد كل عمره وقد أراد الله أن يظهره * فهل يطيق أحد أن يستره؟!
فاستمسكن بحيدر فإنه * للعروة الوثقى ومولى البررة وأبشر بجام مترع تروى به (12) * من كفه إذا وردت كوثره تبا لقوم صيروه تارة * في ستة وتارة في عشره ما قدروا الرحمن حق قدره * إذ وازنوا حجته بالفجره

(11) أراد بذلك قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) الفتح: 18.
(12) جام: الكأس، ومترع: أي ممتلئ.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست