مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٩١
وهم حصني المنيع وهم سنادي * وهم ركني الوثيق وهم عمادي سقى (الأحساء) باريها بغيث * يمد الخصب من صوب العهاد فللأحساء ما دامت ودادي * وفي أرجاء ساحتها مرادي وب (الهفوف) من (هجر) غزال * يصيد بطرفه طير الفؤاد تجور لحاظه أبدا وتسطو * على قلبي بأسياف حداد علقت به وتيمني هلال * محاسنه البديعة في ازدياد يضئ الصبح منة تحت ليل * بهيم من ذوائبه الجعاد أغازل منه في الخلوات طفلا * يقود إلى الهوى قلب الجماد إذا أبدى تبسمه بريقا * أهلت مقلتي غيث الفؤاد وأرشف من مباسمه رضابا * هو الخمر المعتق في اعتقادي زمان أقول للأيام كوني * كما أهوى فتذعن بانقياد عليه من الملا وقع اختياري * وما أخطأ ولا كذب انتقادي لأجل القرب منه فدته نفسي * تخيرت التباعد عن بلادي وذقت من الشدائد كل طعم * وجبت من الفدافد كل وادي وعمت من السرى والليل داج * بسفن العيس في لجج السواد يبيت على حدائجها فراشي * ويصبح فوق أرجلها مهادي إلى أن أبلت الأسفار جسمي * وأخفاني النحول عن العباد وصرت كأنني سر خفي * بأفئدة الروابي والوهاد فيا ويح المتيم كم يلاقي * لمن يهوى بن النوب الشداد فساعد يا إلهي كل صب * فإنك ذو المكارم والأيادي * *
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست