مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٧٦
أحب لأجلهم خفقان قلبي * وأهوى في محبتهم سهادي وهم حصني المنيع وهم سنادي * وهم ركني الوثيق وهم عمادي سقى (الأحساء) باريها بغيث * يمد الخصب من صوب العهاد فل (- لأحساء) ما دامت ودادي * وفي أرجاء ساحتها مرادي ويقول أيضا:
أستودع الرحمن ب (الهفوف) من * هجر أهيل مودة ووفاء قوم هجرت لهم وسادي والكرى * ووصلت فيهم لوعتي وبكائي يا جيرة الأحساء هل من زورة * أحياء بها يا جيرة الأحساء يا جيرة الأحساء هل من زورة * تمحو ظلام البين بالأضواء أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا * لي من وصالكم بعذب الماء أنتم مناي من الزمان وبعدكم * كدري وقربكم الشهي صفائي وكانت (الأحساء) وعموم البلدان العربية في الخليج في ذلك الحين تعيش اضطرابات وفتن طائفية شديدة، وقاسى شيعة المنطقة حينها أبشع ألوان الظلم والاضطهاد، مما أدى إلى هجرة العديد من العلماء والأعيان من منطقة الخليج وتفرقهم في بلدان مختلفة.
والمترجم - رغم الظروف الصعبة - عاد في أواخر عمره إلى وطنه الأحساء، واستقر بها، وكان يقوم فيها بواجباته الدينية من التدريس والوعظ والإرشاد، ومن أبرز تلاميذه في تلك الفترة العلامة الشيخ أحمد بن محمد مال الله الصفار، المتوفى بعد 1270 ه‍، وفي الأحساء كتب بعض مؤلفاته، كما جمع ديوان شعره الكائن في مجلدين.
وفي سنة 1240 ه‍ توفي في قرية (سلما باد) بالبحرين والد المترجم له
(٧٦)
مفاتيح البحث: أحمد بن محمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست