مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٧
كلمة العدد:
تأبين بمناسبة رحيل سماحة المرجع الديني الأعلى زعيم الحوزة العلمية الإمام الفقيد السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره الشريف (1) الفاجعة العظمى!
القمم الشماء التي يطمح إليها - في الحضارات البشرية - معدودة ومحدودة، وهي صعبة المنال، وعلى مدى العصور والأيام.
والذين يبلغون تلك القمم، ويحققون طموحاتهم، ويتجاوزون كل العقبات، هم الأقل في مجموع من يهوى ذلك، ويطمع في الارتقاء، أو يحاول، فتعوقه الهمة أو تطويه الأعاصير، قبل أن ينال شأوا، أو يرتفع في سماء!!
والمرجعية العليا، في قاموس تاريخنا - نحن الشيعة الإمامية - من المناصب الدينية المقدسة التي تتطلب فيمن يرقى إليها نبوغا وقابليات، وبحاجة إلى التفرد في التقوى والإخلاص والورع، والتقدم في العرفان والسلوك، بما يختص به المراجع الذين نالوا هذه المرتبة السامية.
وهذا المقام المقدس كذلك يتطلب رعاية أبوية يضفيها المرجع على الطائفة

(1) نظرا لتأخر صدور هذا العدد عن موعده المقرر، وصادف ذلك وفاة الإمام الخوئي قدس سره الشريف، فقد تم إدراج هذا التأبين فيه هنا، فعذرا للقراء الكرام.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست