مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٨٦
فلي اشفعوا ولوالدي وأسرتي * والسامعين مصابكم والقاري وإليكم الجاني (علي) زفها * عذراء قد خلقت من الأفكار ألبستها - وبكم تعالى قدرها - * من ذكركم حللا من الأنوار فتقبلوها جاعلين صداقها * أن تسكنوني منكم بجوار وعليكم صلى المهيمن ما ابتغى * لكم بسيل المكرمات مجاري وله أيضا مادحا أهل البيت عليهم السلام:
ما لي أراك بسكرة الإغماء * أذكرت جيرانا لدى (الأحساء) ما شام طرفك بارقا من نحوهم * إلا انثنى كعوارض الأنواء (9) لولا نواحك ما اهتدى لك مدرك * كلا ولم تحسب من الأحياء لم تترك الأشواق منك لعلة * مأوى تحل به ولا لشفاء يا عاذلي أتعبت نفسك ناصحا * لمتيم لم يصغ للنصحاء ما لي وللعذال لا سقيا لهم * أنا قد رضيت بعبرتي وبدائي أستودع الرحمن ب (الهفوف) من * (هجر) أهيل مودة ووفاء قوم هجرت لهم وسادي والكرى * ووصلت فيهم لوعتي وبكائي يا جيرة (الأحساء) هل من زورة * أحيا بها يا جيرة (الأحساء) يا جيرة (الأحساء) هل من زورة * تمحو ظلام البين بالأضواء أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا * لي من وصالكم بعذب الماء أنتم مناي من الزمان وبعدكم * كدري وقربكم الشهي صفائي لا شئ أحلي في فمي من ذكركم * إلا مديح السادة النجباء

(9) شام: أي نظر، والعوارض: جمع عارض وهو السحاب، والأنواء: المطر.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست