مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٨٢
علمه وفضله:
كان قدس سره علامة فاضلا جليل القدر، له بين أقرانه المقام الشامخ والمكانة السامية، وعرف عنه شدة تورعه وتقواه وكثرة عبادته وتهجده لله تعالى، وقد مر في القصيدة السابقة ما يشير إلى بعض صفاته ومزاياه.
وقال في شأنه أيضا صاحب " أنوار البدرين ": " ومن أدبائها وعلمائها (الأحساء) ابنه - أي ابن الشيخ محمد الرمضان المتقدم ذكره في الكتاب - الشيخ علي من العلماء العاملين والعباد المعروفين، وله يد قوية في الشعر، قتل شهيدا في الأحساء في ملك الوهابية ظلما وعدوانا، كما قتلت ساداته خير الخلق فضلا وشأنا، (5).
وقال في " شهداء الفضيلة ": " العالم البارع الشيخ علي بن الشيخ عبد الله (6) ابن رمضان الأحسائي، أحد الأعلام المبرزين في العلم، ضم إلى علمه الجم ورعه الموصوف، وله من الأدب العربي قسطه الأوفى، وفي صياغة الشعر له يد قوية، قتل شهيدا في (أحساء) على ملك الوهابية ظلما " (7).
أما أستاذه السيد حسين بن السيد عيسى بن السيد هاشم البحراني - صاحب كتاب (البرهان) - فقد قال شأنه هذه الإبيات:
أسنى سلام وثناء ودعا * من مخلص ما وده بمدعى لمن علا وجل قدرا وسما * وداس بالكعب على هام السما ومن له أبدى النهى وفاقا * حتى سما بني النهى وفاقا ورق لطفا وصفا وراقا * حتى غدا يطرز الأوراقا

(5) أنوار البدرين: 416 - 417.
(6) الصحيح أن اسمه: علي بن محمد بن عبد الله. وهذا واضح وثابت عند أحفاده ومثبت في مؤلفات المترجم الخطية.
(7) شهداء الفضيلة: 361.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست