مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ١٣٤
واللام، (41).
وقال هشام الضرير (ت - 209 ه‍): " الاسم ما نودي " (42).
وعرفه بتعريف ثان تابعه عليه المبرد (ت - 285 ه‍) وهو: " ما دخل عليه حرف من حروف الخفض " (43).
وعرفه الأخفش الأوسط (ت - 215 ه‍): " إذا وجدت شيئا يحسن له الفعل والصفة.. ثم وجدته يثنى ويجمع..، (و) يمتنع من التصريف، فاعلم أنه اسم " (44).
ولا يسلم واحد من هذه التعريفات من المعارضة ببعض الأسماء التي قدمناها قبل قليل.
وتحسن الإشارة إلى أن الزجاجي قد اعتذر عن عدم الانعكاس في تعريف المبرد للإسم بأنه ما دخل عليه حرف من حروف الجر، بقوله: " إن الشئ قد يكون له أصل مجتمع عليه، ثم يخرج منه بعضه لعلة تدخل عليه، فلا يكون ذلك ناقضا للباب، بل يخرج منه ما خرج بعلته، ويبقى الثاني على حاله " (45).
يريد بذلك أن لكل قاعدة شواذ.
ويلاحظ أن هذا الاعتذار يشمل بقية التعريفات المتقدمة أيضا، ولا يختص بدفع الاعتراض عن تعريف المبرد وحده.
ومن التعريف بالعلامة ما اختاره ابن كيسان (ت - 299 ه‍) عن بعض من تقدمه، وهو: " أن الأسماء ما أبانت عن الأشخاص وتضمنت معانيها " (46).
وقد عقب عليه الزجاجي بأن " من الأسماء ما لا يقع على الأشخاص، وهي

(41) الصاحبي - لابن فارس -: 83.
(42) الصاحبي - لابن فارس -: 83.
(43) المقتضب - لمحمد بن يزيد المبرد - 1 / 3، الصاحبي: 83.
(44) ا لصاحبي: 83.
(45) الايضاح - للزجاجي -: 51.
(46) نفس المصدر: 50.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست