مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٠
وقولنا: " لفائدة " احتراز عن " التطويل " فإنه المشتمل على الزائد لا لفائدة، ولا يكون الزائد متعينا، نحو قوله:
وقددت الأديم لراهشيه * وألفى قولها كذبا ومينا (142) والكذب والمين واحد.
قال:
74 - وجاء للتوشيع بالتفصيل * ثان والاعتراض والتذييل أقول:
جاء... ثان، أي " الإطناب " للتوشيع، والاعتراض، والتذييل:
أما التوشيع، ففي اللغة: لف القطن المندوف، وفي الاصطلاح: ما أشار إليه بقوله: (بالتفصيل)، وهو: أن يؤتى في عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين، ثانيهما معطوف على الأول، نحو: يشيب ابن آدم ويشيب فيه خصلتان، الحرص وطول الأمل.
وأما الاعتراض، فهو: أن يؤتى - في أثناء الكلام، أو بين كلامين متصلين معنى - بجملة، أو أكثر، لا محل لها من الأعراب، لنكتة سوى دفع الإيهام، كالتنزيه في قوله تعالى: (* ويجعلون لله البنات - سبحانه - ولهم ما يشتهون *) (143) والدعاء في قوله:
إن الثمانين - وبلغتها - * قد أحوجت سمعي إلى ترجمان (144)

(142) هو لعدي بن زيد العبادي يخاطب النعمان بن المنذر ملك العرب، يحكي له قصة جذيمة الأبرش مع الزباء حيث غدرت به في قصة معروفة، أنظر القصيدة والقصة في الوشاح 2 / 61، ولاحظ:
جامع الشواهد 3 / 166.
(143) الآية 57 من سورة النحل 16.
(144) هو من شعر عوف بن محلم الخزاعي، من أدباء العلماء وظرفاء الشعراء، أنظر أخباره وشعره هذا في الوشاح 2 / 98، وانظر: جامع الشواهد 1 / 247.
(٢١٠)
مفاتيح البحث: سورة النحل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست