مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٧٦
سواء كان اسم الإشارة موضوعا للقريب، نحو " ذا " أو البعيد نحو " ذلك " أو التوسط نحو " ذاك زيد ".
وقد يكون لغير ذلك من الاعتبارات، كتحقير المسند إليه بالقرب، نحو (* أهذا الذي يذكر آلهتكم *) (39).
أو تعظيمه بالبعد، نحو (* آلم * ذلك الكتاب *) (40).
قال:
26 - وأل لعهد أو (41) حقيقة وقد * يفيد الاستغراق أو ما انفرد (42) أقول:
" أل " التعريف يكون للعهد الخارجي، وللحقيقة، وقد يفيد الاستغراق، أو ما انفرد - أي صار فردا من الحقيقة غير معين - وهو المسمى ب‍ " العهد الذهني " عند المحققين.
فإذا أريد الإشارة إلى أمر معين معهود في خارج الذهن بسبب قرينة، عرف المسند إليه تعريف العهد الخارجي، نحو (* ليس الذكر كالأنثى *) (43) و (جاء القاضي) إذا لم يكن في البلد إلا واحد معين.
وإذا أريد الإشارة إلى نفس الحقيقة، من دون اعتبار الفرد، عرف تعريف الحقيقة، نحو: (الرجل خير من المرأة).
وإذا أريد شمول أفراد يتناولها اللفظ لغة، عرف تعريف الاستغراق الحقيقي

(39) الآية 36 من سورة الأنبياء 21.
(40) الآية 1 و 2 من سورة البقرة 2.
(41) كذا في المصرية، وكان في النسخ " و " بدل: أو.
(42) كذا في النسخ، والوزن يقتضي فصل همزة (انفرد) ولعلها: لما انفرد.
(43) الآية 36 من سورة آل عمران 3.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست