مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٨٠
وقد يكون للمدح.
وقد يكون للتخصيص، وهو - في عرف هذا الفن - عبارة عن: تقليل الاشتراك في النكرات، ورفع الاحتمال في المعارف.
وفي عرف النحاة يخص بالأول، ويسمون الثاني " توضيحا ".
والراجز لما جرى - هنا - على اصطلاح النحاة سمى المعنى الثاني " تعيينا ".
مثال التخصيص (رجل عالم جاء).
و (زيد العالم قال) مثال للتعيين إن لم يتعين قبل الوصف، وإلا، فمثال المدح.
وقد يكون لغير ذلك من الاعتبارات، كالذم والترحم، وغير ذلك.
قال:
30 - وكونه مؤكدا فيشمل (55) * لدفع وهم كونه لا يشمل أقول:
تأكيد المسند إليه يكون:
لدفع توهم عدم الشمول، نحو: (جاءني القوم كلهم أو أجمعون) لئلا يتوهم أن بعضهم لم يجئ، إلا أنك لم تعتد بهم، أو جعلت الفعل الواقع عن البعض كالواقع عن الكل، بناء على أنهم في حكم شخص واحد، كما يقال: (بنو تميم قتلوا زيدا) وإنما قتله واحد منهم.
وقد يكون لدفع توهم السهو، نحو: (جاء زيد زيد)، لئلا يتوهم أن الجائي عمرو، وإنما ذكر زيد على سبيل السهو.
وقد يكون لدفع توهم التجوز، أي: التكلم بالمجاز، نحو: قطع اللص الأمير الأمير، أو نفسه، أو عينه، لئلا يتوهم أن إسناد القطع إلى الأمير مجاز، وإنما

(55) في المطبوعة: فيحصل.
(١٨٠)
مفاتيح البحث: القتل (1)، السهو (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست