مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٧٩
نحو قول ابن أبي السمط:
له حاجب في كل أمر يشينه * وليس له عن طالب العرف حاجب (51) تنكير (حاجب) الأول للتعظيم، أي: حاجب عظيم، والثاني للتحقير، أي:
مانع حقير فكيف بالعظيم؟!
ويكون التنكير للإفراد، أي: القصد إلى فرد غير معين مما يشمله اسم الجنس، نحو قوله تعالى: (* وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى *) (52).
وللتكثير، نحو قولهم: (إن له لإبلا).
وللتقليل، نحو قوله تعالى: (* رضوان من الله أكبر *) (53)، وإليه أشار بقوله:
- (وضده) أي: ضد التكثير - وهو التقليل - في صدر البيت التالي.
قال:
29 - وضده، والوصف للتبيين * والمدح والتخصيص والتعيين أقول:
إيراد الوصف للمسند إليه:
(قد يكون للتبيين والكشف، نحو: الجسم الطويل العريض العميق، يحتاج إلى فراغ يشغله) (54).

(51) من أبيات لابن أبي السمط، وقيل: إن اسمه مروان بن أبي حفصة وقيل: إنه لأبي الطحان حنظلة ابن الشرقي، فلاحظ الوشاح 1 / 133 وجامع الشواهد 2 / 423.
(52) الآية 20 من سورة يس 36.
(53) الآية 72 من سورة التوبة 9.
(54) ما بين القوسين لم يرد في " خ ".
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست