مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٦٧
فلم أبلغ بهم (148) لعنا ولكن أساء بذاك أولهم صنيعا فصار بذاك أقربهم لعدل (149) إلى جور وأحفظهم مصيعا أضاعوا أمر قائدهم فضلوا وأقومهم لدى الحدثان ربعا (150) تناسوا حقه ولغوا عليه بلا ترة وكان لهم قريعا (151) فقل لبني أمية حيث حلوا وإن * خفت المهند والقطيعا (152) : ألا أف لدهر كنت فيه * هدانا طائعا لكم مطيعا (153) أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بجوركم أجيعا ويلعن فذ أمته جهارا إذا * ساس البرية والخليعا (154) بمرضي السياسة هاشمي * يكون حيا لأمته ربيعة، (155) وليثا في المشاهد غير نكس * لتقويم البرية مستطيعا (156) يقيم أمورها ويذب عنها * ويترك جذبها أبدا مريعا (157) قال الكميت: بعدما أنشأت هذه القصيدة رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ليلا في المنام فقال: إقرأ علي قصيدتك العينية، فقرأتها، فلما وصلت إلى هذا البيت قال:
صدقت، ثم أنشد:

(148) في بعض النسغ: بها.
(149) في بعض النسخ: بعدل.
(150) ريعا: لعله خبر أقومهم، فعل مجهول من راع بروع.
(151) ترة: في الثأر القريع: السيد.
(152) المهند: السيف المطبوع من حديد الهند، والمراد به السيف القاطع، القطيع: السوط.
(153) الهدان: هدن أي سكن، ولعل المراد هنا الذليل.
(154) الفذ الفرد، وهو أول القداح العشرة، الخليع:
(155) الحيى: مقصور المطر والخصب.
(156) النكس - بالكسر - السهم الذي ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله. والنكس أيضا: الرجل الضعيف، ولعله مأخوذ من الأول.
(157) الجدب: القحط نقيض الخصب، المربع الخصب.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست