مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٢٧٧
تعلم المبادئ والعلوم الأدبية، ثم قرأ على الحجة السيد محمد باقر اللكهنوي - المتوفى سنة 1343 ه‍ - والسيد نجم الحسن وغيرهما، ومهر في الفقه والأصول وغيرهما، واشتغل بالتدريس فتهافت عليه طلبة العلم لحسن تقريره وسعة اطلاعه، وأصبح من كبار علماء مصره وأعلام عصره، له مكانة مرموقة وزعامة روحية وشعبية قوية ونفوذ كلمة، وكان عالما ناطقا، عاملا بعلمه، يرقى المنبر يخطب ويعظ ففاق الوعاظ وأقبلت عليه الجموع وله عدة مؤلفات منها كتابه هذا حول حديث الغدير، مطبوع باللغة الأردية، ذكره شيخنا الأميني - رحمه الله - في الغدير 1 / 156، وشيخنا صاحب الذريعة - رحمه الله - في الذريعة 6 / 378، كما ترجم للمؤلف في نقباء البشر 2 / 807 ترجمة حسنة مع الثناء البليغ والاطراء، بما هو أهله، لخصنا منها هذه الترجمة، وترجم له سيد الأعيان في أعيان الشيعة 7 / 183.
موعظة الغدير 62 - للسيد علي ابن السيد أبو القاسم بن الحسين الرضوي النفدي، القمي الأصل، اللاهوري (1288 - 1360 ه‍ = 1941 م).
كان أبوه من كبار علماء الهند، صاحب المصنفات الكثيرة والتفسير المشهور " لوامع التنزيل وسواطع التأويل " وتوفي سنة 1324 ه‍.
وأما المؤلف فقد قرأ المبادئ على أبيه وتأدب به، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وأدرك دروس السيد ميرزا حسن الشيرازي وميرزا حبيب الله الرشتي، وحضر على العلمين الآيتين الكاظميين المحقق الخراساني والفقيه الطباطبائي صاحب العروة، ثم رجع إلى لاهور وقام مقام والده في زعامة البلد، ورجع الناس إليه في التقليد، وطبعت رسالته العملية، وكانت له شعبية قوية ونفوذ تام، كرس حياته في خدمة الإسلام والدفاع عنه وتوجيه الناس وإرشادهم.
وله مؤلفات كثيرة مذكورة في نقباء البشر 4 / 1339، تذكرة علماي إمامية
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست