مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٠
الكفر في الدنيا، بأن ضربهم بالرق والجزية والصغار، وفي الآخرة بالخلود في النار (68).
السميع:
بمعنى السامع، يسمع السر والنجوى سواء عنده الجهر والخفوت والنطق والسكوت وقد يكون السميع بمعنى القبول والإجابة ومنه قول المصلي: سمع الله لمن حمده معناه: قبل الله حمد من حمده واستجاب له. وقيل: السميع العليم بالمسموعات، وهي: الأصوات والحروف.
البصير:
العالم بالخفيات، وقيل: العالم بالمبصرات.
وفي عبارة الشهيد، السميع الذي لا يعزب عن إدراكه مسموع خفي أو ظاهر والبصير: الذي لا يعزب عنه ما تحت الثرى ومرجعهما إلى العلم، لتعاليه سبحانه عن الحاسة والمعاني القديمة (69).
الحكم:
هو الحاكم الذي سلم له الحكم، وسمي الحاكم حاكما لمنعه الناس من التظالم (70).

(٦٨) في هامش (ر) وقيل يعز المؤمن بتعظيمه والثناء عليه، ويذل الكافر بالجزية والسبي، وهو سبحانه وإن أفقر أولياءه وابتلاهم في الدنيا فإن ذلك ليس على سبيل الإذلال بل ليكرمهم بذلك في الآخرة ويحلهم غاية الإعزاز والإجلال ذكر ذلك الكفعمي في كتابه جنة الأمان الواقية. منه رحمه الله.
أنظر جنة الأمان الواقية - المصباح -: ٣٢٢.
(٦٩) القواعد والفوائد: ٢: ١٦٨.
(٧٠) في هامش (ر) قلت: ومن ذلك أخذ معنى الحكمة لأنها تمنع من الجهل. وحكمة الدابة ما أحاط بالحنك سميت بذلك لمنعها من الجماع وحكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يده ومنعته مما أراد، وحكمته أيضا إذا فوضت إليه الحكم، وفي حديث النخعي: حكم اليتيم كما تحكم ولدك، أي: امنعه من الفساد، وقيل: أي حكمه في ماله إذا صلح لذلك، وفي الحديث: إن في الشعر لحكمة، أي: من الشعر كلاما نافعا يمنع عن الجهل والسفه وينهى عنهما، والحكم: الحكمة، ومنه: (وآتيناه الحكم صبيا [١٩: ١١٢]) أي: الحكمة، وقوله: (فوهب لي ربي حكما [٢٦: ٢١]) أي: حكمة، والصمت: حكم... وقوله تعالى عن داود عليه السلام. (وآتيناه الحكمة [٣٨: ٢٠]) قيل: هي الزبور، وقيل: هي كل كلام وافق الحق، والمحاكمة: المخاصمة إلى الحاكم، من مغرب المطرزي، وغريبي الهروي وصحاح الجوهري. منه رحمه الله ".
أنظر: المغرب ١: ١٣٣ حكم، الصحاح ٥: ١٩٠١ حكم.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست