مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٧١
الولي:
هو المستأثر بنصر عباده المؤمنين، ومنه: " الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " (100) أي: لا ناصر لهم. أو يكون بمعنى: المتولي للأمر القائم به (101).
المولى:
قد قيل فيه ما مر من المعنيين المتقدمين في الولي. أو يكون بمعنى الأولى، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألست أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (102). أي: من كنت أولى منه بنفسه فعلي أولى منه بنفسه، وقوله تعالى: " مأواكم النار هي مولاكم " (103) أي:
أولى بكم.
الحميد:
هو المحمود الذي استحق الحمد بفعاله في السراء والضراء والشدة والرخاء.

(١٠٠) محمد - صلى الله عليه وآله - ٤٧: ١١.
(١٠١) في هامش (ر): وولي الطفل: هو الذي يتولى إصلاح شأنه (والله ولي المؤمنين [٣: ٦٨]) لأنه المتولي لإصلاح شؤونهم في الدارين، وفي الحديث: أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها، وروي وليها، قال الفراء: المولى والولي واحد، وقوله: " أنت وليي في الدنيا والآخرة [١٢: ١٠١]) أي: المتولي أمري والقائم به، والولي الوالي والمولى والمتولي: الناصر، و (أولياء الشيطان [٤: ٧٦]) أنصاره، وقوله: (ومن يتولهم منكم [٥: ٥١ و ٩: ٢٣]) أي: من يتبعهم وينصرهم. منه رحمه الله ".
(١٠٢) هذا الحديث من الأحاديث المتواترة عند المسلمين كافة. أنظر ترجمة الإمام علي - عليه السلام - من تاريخ دمشق ٢: ٥، والبحار ٣٧: ١٠٨، وإحقاق الحق ٤: ٣٦، وكتاب الغدير للعلامة الأميني وغيرها.
(١٠٣) الحديد ٥٧: 15.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست